حفظ الضروريات الخمس في الإسلام
الإشكالية
ما أهمية الضروريات الخمس في حفظ مصالح العباد ؟
كيف يتم حفظ الضروريات الخمس ؟
الفرضيات
حفظ الضروريات الخمس صيانة لحقوق الفرد والمجتمع
حفظ الضروريات الخمس حرص من الشارع على مصالح العباد
النصوص
النص الأول
{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(151)وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(152) } سورة الأنعام
النص الثاني
قال الإمام الغزالي رحمه الله : " إن مقصود الشرع من الخلق خمسة : أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة" إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي
مضامين النصوص
النص الأول
يشير النص القرآني إلى بيان أصول المحرَّمات قولاً وفعلاً والمتمثلة في الضروريات الخمس الواجب حفظها منها حفظ الدين المتمثل في عقيدة التوحيد ، وحفظ النفس من القتل ، وحفظ العرض والنسل من اقتراف الفواحش وحفظ المال من أكل أموال الناس بالباطل ,
النص الثاني
بين الإمام الغزالي إلى مقاصد الدين والمتعلقة بمصالح العباد في الحال والمآل وهي حفظ الدين، النفس، العقل، النسل أوالعرض، والمال ، وقد أشار أن مصالح العباد رهينة بحفظها بالمقابل تركها إضرار بمصالحه.
مفهوم الضروريات الخمس وأنواعها
الضروريات : هي الأحكام الشرعية للقيام بمصالح العباد في الحال والمآل، بحيث إذا فقدت تضيع مصالحهم بل إلى فساد وآل مصير الإنسان إلى الخسران.
الحاجيات : هي ما يحتاج إليها للتوسعة والتيسير على الناس ورفع الحرج عنهم وهي دون الضروريات.
التحسينيات : فهي لا تكمل المصالح الضرورية والحاجية، إذ لا يتوقف عليها سير الحياة وانتظامها.
ما أنواع الضروريات ؟
قسم العلماء الضروريات إلى خمسة أنواع تسمى الكليات الخمس، وهي:
أ ـ الدين ـ مجموع العقائد والعبادات والأحكام التي شرعها الله تعالى لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقتهم ببعض وذلك بإتباع شرعه.
ب ـ النفس ـ و هي حياة الإنسان.
ج ـ العقل ـ هو مناط التكليف ،ووسيلة التمييز والإدراك والتمييز.
د ـ النسل أو العرض ـ هو الولد حتى لا تختلط الأنساب وتشيع الفاحشة.
ه ـ المال ـ هو عصب الحياة وكل ما يملكه الفرد ، شرع الله كسبه بالحلال وحرم أكل أموال الناس بالباطل.
لماذا رتب العلماء الضروريات على هذا الشكل؟
إن ترتيب الضروريات الخمس يراعى الأهمية لكل منها، فإذا وقع تعارض فيما بينها يقدم الأولى منها وذلك حسب الترتيب السابق.
قدم حفظ الدين على ما سواه لأنه رأس الأمر وسعادة الدارين مرتبطة به، وباقي الضروريات تابعة له.
ثم قدم حفظ النفس على باقي الضروريات لأن الاعتناء بها موقوف على بقاء النفس
ثم قدم حفظ العقل لأنه سبب التكليف.
ثم قدم حفظ النسل أو العرض على المال، فإذا تعارضا فهو أولى.
ثم يأتي أخيرا حفظ المال.
فما خصائص الضروريات الخمس ؟ وما شروط تحديد المصلحة وضوابطها
لكي تحقق الضروريات الخمس مقاصد الشريعة يجد مراعاة الخصائص التالية:
أن يكون مصدرها الشرع لا غير.
أن تأخذ بعين الاعتبار منافع الدنيا والآخرة.
أن تقدم مصلحة الدين على غيرها من المصالح.
أما الشروط والضوابط التي تراعى في تحديد المصلحة :
أن تكون موافقة لمقصود الشرع ولا تعارض دليلا من أدلته.
أن تكون في رتبة الضروري القطعي.
أن يكون في الأخذ بها رفع الحرج عن المسلمين.
عدم تفويتها مصلحة.
سبل حفظ الضروريات الخمس
يتم حفظ الضروريات الخمس بأسلوبين متكاملين، أحدهما تحريم ما يهدد وجودها، والثاني الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزها وتنميتها.
حفظ الدين حرم الشارع الشرك والطريق إليه، تحريم ما يهدد وجوده ، البدع لأنها تفسد الدين، وحرم الردة لأنها طعن في الدين، الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته،أوجب الله تعالى الدعوة إلى الإسلام والدفاع عن عقيدة التوحيد.
حفظ النفس، للنفس حرمة عظيمة في الإسلام تحريم ما يهدد وجوده نهى الاعتداء عليها الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته أوجب حمايتها من كل ما يؤدي إلى هلاكها فشرع تعالى عقوبة القصاص.
حفظ العقل حرم كل ما يعطله تحريم ما يهدد وجوده تحريم الخمر وما شابهه من المفسدات الحسية أما المعنوية فهي التصورات الفاسدة التي تؤدي بالإنسان إلى الضلال
الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته التفكر في آيات الله والاجتهاد لتنزيل الشريعة لعمارة الأرض.أماأااا
حفظ النسل أوجب حفظه تحريم ما يهدد وجوده بالقذف والزنا والعلاقات الشاذة وتدنيس شرف الناس والإجهاض الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته رغب الإسلام في الزواج.
حفظ المال أوجب الحفاظ عليه صيانة لمصالح العباد تحريم ما يهدد وجوده حرم تبذيره وأكل أموال الناس بالباطل الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته الكسب الحلال وتنميته في الاستثمارات المباحة وإنفاقه في الوجوه التي رغب الشرع فيها.
الإشكالية
ما أهمية الضروريات الخمس في حفظ مصالح العباد ؟
كيف يتم حفظ الضروريات الخمس ؟
الفرضيات
حفظ الضروريات الخمس صيانة لحقوق الفرد والمجتمع
حفظ الضروريات الخمس حرص من الشارع على مصالح العباد
النصوص
النص الأول
{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(151)وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(152) } سورة الأنعام
النص الثاني
قال الإمام الغزالي رحمه الله : " إن مقصود الشرع من الخلق خمسة : أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة" إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي
مضامين النصوص
النص الأول
يشير النص القرآني إلى بيان أصول المحرَّمات قولاً وفعلاً والمتمثلة في الضروريات الخمس الواجب حفظها منها حفظ الدين المتمثل في عقيدة التوحيد ، وحفظ النفس من القتل ، وحفظ العرض والنسل من اقتراف الفواحش وحفظ المال من أكل أموال الناس بالباطل ,
النص الثاني
بين الإمام الغزالي إلى مقاصد الدين والمتعلقة بمصالح العباد في الحال والمآل وهي حفظ الدين، النفس، العقل، النسل أوالعرض، والمال ، وقد أشار أن مصالح العباد رهينة بحفظها بالمقابل تركها إضرار بمصالحه.
مفهوم الضروريات الخمس وأنواعها
الضروريات : هي الأحكام الشرعية للقيام بمصالح العباد في الحال والمآل، بحيث إذا فقدت تضيع مصالحهم بل إلى فساد وآل مصير الإنسان إلى الخسران.
الحاجيات : هي ما يحتاج إليها للتوسعة والتيسير على الناس ورفع الحرج عنهم وهي دون الضروريات.
التحسينيات : فهي لا تكمل المصالح الضرورية والحاجية، إذ لا يتوقف عليها سير الحياة وانتظامها.
ما أنواع الضروريات ؟
قسم العلماء الضروريات إلى خمسة أنواع تسمى الكليات الخمس، وهي:
أ ـ الدين ـ مجموع العقائد والعبادات والأحكام التي شرعها الله تعالى لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقتهم ببعض وذلك بإتباع شرعه.
ب ـ النفس ـ و هي حياة الإنسان.
ج ـ العقل ـ هو مناط التكليف ،ووسيلة التمييز والإدراك والتمييز.
د ـ النسل أو العرض ـ هو الولد حتى لا تختلط الأنساب وتشيع الفاحشة.
ه ـ المال ـ هو عصب الحياة وكل ما يملكه الفرد ، شرع الله كسبه بالحلال وحرم أكل أموال الناس بالباطل.
لماذا رتب العلماء الضروريات على هذا الشكل؟
إن ترتيب الضروريات الخمس يراعى الأهمية لكل منها، فإذا وقع تعارض فيما بينها يقدم الأولى منها وذلك حسب الترتيب السابق.
قدم حفظ الدين على ما سواه لأنه رأس الأمر وسعادة الدارين مرتبطة به، وباقي الضروريات تابعة له.
ثم قدم حفظ النفس على باقي الضروريات لأن الاعتناء بها موقوف على بقاء النفس
ثم قدم حفظ العقل لأنه سبب التكليف.
ثم قدم حفظ النسل أو العرض على المال، فإذا تعارضا فهو أولى.
ثم يأتي أخيرا حفظ المال.
فما خصائص الضروريات الخمس ؟ وما شروط تحديد المصلحة وضوابطها
لكي تحقق الضروريات الخمس مقاصد الشريعة يجد مراعاة الخصائص التالية:
أن يكون مصدرها الشرع لا غير.
أن تأخذ بعين الاعتبار منافع الدنيا والآخرة.
أن تقدم مصلحة الدين على غيرها من المصالح.
أما الشروط والضوابط التي تراعى في تحديد المصلحة :
أن تكون موافقة لمقصود الشرع ولا تعارض دليلا من أدلته.
أن تكون في رتبة الضروري القطعي.
أن يكون في الأخذ بها رفع الحرج عن المسلمين.
عدم تفويتها مصلحة.
سبل حفظ الضروريات الخمس
يتم حفظ الضروريات الخمس بأسلوبين متكاملين، أحدهما تحريم ما يهدد وجودها، والثاني الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزها وتنميتها.
حفظ الدين حرم الشارع الشرك والطريق إليه، تحريم ما يهدد وجوده ، البدع لأنها تفسد الدين، وحرم الردة لأنها طعن في الدين، الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته،أوجب الله تعالى الدعوة إلى الإسلام والدفاع عن عقيدة التوحيد.
حفظ النفس، للنفس حرمة عظيمة في الإسلام تحريم ما يهدد وجوده نهى الاعتداء عليها الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته أوجب حمايتها من كل ما يؤدي إلى هلاكها فشرع تعالى عقوبة القصاص.
حفظ العقل حرم كل ما يعطله تحريم ما يهدد وجوده تحريم الخمر وما شابهه من المفسدات الحسية أما المعنوية فهي التصورات الفاسدة التي تؤدي بالإنسان إلى الضلال
الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته التفكر في آيات الله والاجتهاد لتنزيل الشريعة لعمارة الأرض.أماأااا
حفظ النسل أوجب حفظه تحريم ما يهدد وجوده بالقذف والزنا والعلاقات الشاذة وتدنيس شرف الناس والإجهاض الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته رغب الإسلام في الزواج.
حفظ المال أوجب الحفاظ عليه صيانة لمصالح العباد تحريم ما يهدد وجوده حرم تبذيره وأكل أموال الناس بالباطل الأمر بكل ما يؤدي إلى تعزيزه وتنميته الكسب الحلال وتنميته في الاستثمارات المباحة وإنفاقه في الوجوه التي رغب الشرع فيها.