كانت الأمازيغية لغة تواصل سكان قبيلة ايت سغروشن سيدي علي،و
يوجد تشابه بين لهجة ايت سغروشن و لهجات الريف وبني
يزناسن،وبني بوزكو،وزكارة،وبني وراين.
وهي تختلف بعض الشيء عن لهجات جيرانهم كآيت يوسي وإمرمرشن،هذا
الاختلاف الذي يتضح من خلال النطق وكذا الكلمات.إن لغة آيت
سغروشن لغة بسيطة وسهلة الفهم،وتحتوي على بعض الكلمات العربية
[/size]
كانت ثقافة آيت سغروشن سيدي علي تشمل بالخصوص ثقافة شفوية
تتكون من عديد من الأنواع الأدبية كالشعر والحكايات والسير
والأمثال،فهي محفوظة بالتوارث والتواثر.
وكانت تعبر عن مظاهر الحياة الإجتماعية،ويهمنا أن نورد بعض
المعلومات عن هذا النوع الثقافي الذي يعكس ملامح البنية
الاجتماعية لآيت سغروشن سيدي علي.
احيدوس هو نوع
من الرقص يستلزم وجود فرقتين أو أكثر،وكل فرقة تضم مجموعة من
الأشخاص.يترأسها شخص بمثابة شاعر لها،فهو الذي يقوم بنظم
الكلام الموزون الذي يسمى محليا"إِزْلِ" تردده معه فرقته مع ما
يسمى "ألجر" وبعد الانتهاء من إلقاء هذا الكلام تتنظم الفرقتين
معا في صف واحد يأخذ شكل هلال،هذا الصف يكون مختلطا من الرجال
والنساء.يتقدم شخصان أو أكثر لضبط الايقاع على البندير"أَلُّونْ".وما
يثير الإعجاب أن كل فرقة تنظم أشعارها في عين المكان،إذ لايتم
تحضيرها من قبل.وهنا تبرز خاصية تلقائية تميز هذا الفن،الذي
يتناول مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية...التي تشغل بال
السكان.وهذه نماذج من الشعر الأمازيغي والذي يتناول علاقة آيت
سغروشن سيدي علي وقبائل آيت سغروشن أخرى.
مْرْدَ تْرْحَالِنْتْ تْمِــزارْ ـ ـ ـ أنَّسِي تيشوكت
خْدْ أدَّ سيخْ ايموزار غُوري
وترجمته هو:لو كانت البلاد ترحل لأخدنا تيشوكت(إلى ايموزار)أو
جئنا بايموزار(إلى تيشوكت).
وَخَّانَبْضُوا سُولَنْ وْلاَوْنْ لَتَمْسَالْنْ ـ ـ ـ
إِزْدْيِي الْعْزَازِيتْ النُّــــــونْ
بمعنى أنه رغم افتراقنا فما زالت القلوب تسأل عن بعضها البعض
لأني مشتاق لكم
إِيَّاخْ الحَالْ أنِّي الرَّايات كُبْرِدْ أنْ عْلَمْ
السُّكَّانْ أَرِدْ أَمْ كُيَّاسْ
إِدَّادْ إيْمَا زِلْبْعِيدْ أنْ حْيُو إِدامْنْ أنَّا
دُجَانْ الْجْدُودْنَّخْ نَشَّارْ
بمعنى:علينا أن ضع الاعلام(الرايات)في كل الطرق وأن نخبر
السكان فقد جاء أخي من بعيد لكي نحيي روابط الدم التي تجمعنا.
ـأهلـل]يحتاج هذا النوع إلى وجود فرقة أو أكثر،وكل
فرقة تتكون من الشيخ الذي يلقي قصيدة شعرية طويلة مكونة من
أبيات موزونة تتميز باللحن والآداء الرائعين،وتسمى محليا"تَامْدْيَازْتْ"،إضافة
إلى شخصين يرددان ما يلقيه الشاعر ثلاثة مرات حتى يتمكن هذا
الأخير من الاستراحة.ومن شعراء هذا لنوع قديما أيت محند إمزيان
وأيت بلقاسم أوحمو،وفي الوقت الحاضر أيت صالح وأيت احمد.
ـ
[]الحكايات[]:ومن موضوعاتها حيوانات أو طيور كانت بشرا
وارتكبت معاصي فمسخت وأهمها
حكاية الغراب الذي يقال أنه كان رجلا فلم يحافظ على الأمانة
التي أودعتها عنده الحمامة فمسخ نتيجة ذلك.وحكاية القرد الذي
يقال أنه كان بشرا لم يحسن آداب الكل،إذ كلما انتهى من الطعام
أخذ يلعب بالباقي فمسخ.
الأساطير وتسمى محليا "تحجا" وهي عبارة عن قصص طويلة
تحكى بالخصوص للأطفال،وكثيرا ما كانت تدور حول تصوراتعن حياة
أكثر بدائية كصراع الأغوال مع البشر أو حول ذكاء بعض الحيوانات
ومغامراتها.وهناك نوع آخر عبارة عن ألغاز مثل:
إِفَّغْ أَرْدِّ إِعَايَدْ،وترجمته:خرج ولم يعد،ويقصد به
الدخان.]
السير]تحكي حياة بعض الأولياء والصالحين المعروفين في
المنطقة أو خارجها وكيف عمروا البلاد وغرسوا الأشجار.وكيف
أقنعوا المنكرين عليهم أول مرة بقيمة صلاحهم ومضاء كراماتهم.
الأمثـال[/إن سكان المنطقة وخاصة الشيوخ يحرصون على
حفظ الأمثال،إذ لا يمكن أن نتصور حديث أي شيخ يخلو من هذه
الأمثال.ويتضح هذا جليا من خلال مجالسة أحدهم،إذ يعملون على
توظيفها خلال حديثهم.وذلك بقولهم رحم الله من قال كذا و
كذا،ومن بين هذه الأمثال الرَّايْ ذْ الرَّايْ أَذِنْ إعْمَانْ
إجْتْ،وترجمته:هذا الرأي رأي، ومن لا يبصر يأخذ به(يطبقه).
والمقصود:انه في كثير من الأحيان تبدو بعض الآراء ظاهريا
معقولة وصائبة لدى بعض الناس،إلا أن من يمتلك الحكمة يرى منذ
الوهلة الأولى أن هذه لآراء غير صائبة.وهذا ما يدل عليه الشطر
الثاني من هذا المثل"أذن إعمان إجت" بمعنى:"من لا يبصر يأخذ به".وغالبا
ما نسمع هذا المثل عند الحديث عن القرارات التي تتخذها
الجماعة[]تشكراتنــا لأخ: أحمد بن الطالب الحسين تيلولوت
الموضوع مأخود من موقع المرس ونشكر كل من ساهم في هذا الموضوع الذي يخص ثقافتنا العريقة[
عدل سابقا من قبل sin7o_4ever في الجمعة أغسطس 27, 2010 4:20 pm عدل 4 مرات