بسم الله الرحمن الرحيم
(الكسوة الشريفة ) .. من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ الكسوة بتاريخ الكعبة نفسها التي زادها الله شرفاً وتعظيماً، ولها أعظم الأثر عند عامة المسلمين تاريخاً وعقيدة، فهي أول بيت وضع للناس ومن دخله كان آمناً.. ولقد اختلف المؤرخون في أول من كسا الكعبة في الجاهلية إلا أنهم أجمعوا بأن الكعبة كانت تكسى بالعديد من الكسوات، ويروى أن أول من كسا الكعبة هو (تبع الحميري) فقد ذكر الأزرقي أنه أول من كسا الكعبة كسوة كاملة... فكساها الأنطاع ثم... الوصائل...) وهو الذي جعل للكعبة باباً ثم أسدل عليه ستراً.
الكسوة في العصر الإسلامي:
أشرق نور الإسلام واتجه المسلمون إلى الكعبة أشرف وأنبل مكان يؤدون الصلاة يومياً متجهين إليه، ويحجون مرة كل عام (من استطاع) ويطوفون بالبيت العتيق.
واستمر المسلمون على ما كان أجدادهم عليه ومن سبقهم قبل الإسلام في إكساء الكعبة, وكتب التاريخ تزخر بأسماء من قام بإكساء الكعبة, مبتدئة بالرسول الكريم إذ يروي أنه - صلى الله عليه وسلم - كسا الكعبة ثياباً يمنية, وكان ينفق عليها من بيت مال المسلمين, وحرص من جاء بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - على إرسال الكسوة إلى الكعبة، فالخليفة أبو بكر - رضي الله عنه - كسا الكعبة بكساء لا نعرف نوعه، ثم كساها الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بكسوة سنوية تنسج من القباطي المصرية المصنوعة في مصر وينفق عليها من بيت مال المسلمين, وكان يأمر بنزع الكسوة القديمة في كل سنة ويقسمها على الحجاج، وسار الخليفة عثمان - رضي الله عنه - على نفس المنوال إلا أنه رأى أن تباع الكسوات القديمة وتنفق أثمانها في سبيل الله.
أما في العصر الأموي فقد كان الخليفة معاوية يكسو الكعبة مرتين في السنة الأولى من نسيج القباطي في نهاية شهر رمضان, والثانية من الديباج في اليوم العاشر من محرم، ويروي القلقشندي أن شيبة بن عثمان سادن الكعبة أيام معاوية - رضي الله عنه - كان قد استأذن معاوية بتخفيف الكعبة مما عليها من كسوات قديمة بعضها يعود إلى الجاهلية, فأذن له معاوية وطلب إليه أن يطيب جدرانها بالروائح العطرة (الخلوق) ففعل.
لقد قام العباسيون بدور كبير في تطوير صناعة النسيج وإنتاج أنواع متعددة من المنسوجات العراقية يتم نسجها في دور الطراز الخاص ودور الطراز العامة في مدينة دار السلام وغيرها من مراكز النسيج العراقية, فالخليفة المهدي سنة 160هـ كان قد كسا الكعبة بكسوة حملها معه من بغداد في موسم الحج، وقد أبدى له سدنة الكعبة خوفهم من انهيار جدران الكعبة لكثرة ما عليها من الكسوات, فما كان منه إلا أن أمر بأن يرفع جميع ما عليها من الكسوات ويقتصر على الكسوة الجديدة التي حملها معه، وقيل إنه حمل معه ثلاث كسوات كانت من نسيج القباطي والخز والديباج.
يتضح مما تقدم الدور السياسي الذي أدته كسوة الكعبة إضافة إلى دورها الفني, فاهتمام الخلفاء العباسيين بإرسال الكسوة يدل دلالة واضحة على مدى قوة مركزهم واهتمامهم بكسب رضا الناس عن طريق العناية بالكعبة.
واهتم مماليك مصر بالكعبة الشريفة وبكسوتها وأوقفت لهذا الغرض واردات قريتين في نواحي دمياط، وخصصت لصناعتها دار عرفت باسم دار الكسوة ومن هؤلاء المماليك السلطان الظاهر بيبرس -661هـ- والسلطان إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون ثم السلطان حسن -761هـ-.
وعندما استولى العثمانيون على مصر وامتد سلطانهم حتى شمل معظم الجزيرة العربية وقع على عاتقهم إرسال هذه الكسوة إلى الكعبة وأوقفت لهذا الغرض أوقــاف كثيرة، وأصـبحت عادة إرسال الـكسوة بعد ذلك فرضاً على كل وال.
دور الكسوة:
كانت تصنع الكسوة في قرية (تونة) من أعمال تنيس... فيقول الفاكهي: (ورأيت أيضاً كسوة لهارون الرشيد من قباطي مصر مكتوباً عليها: بسم الله بركة من الله للخليفة الرشيد عبد الله هارون أمير المؤمنين أكرمه الله مما أمر به الفضل بن الربيع أن يعمل في طراز (تونة) سنة تسعين ومائة... ).
ومن خلال كتابات مؤرخي مصر الإسلامية نعرف أن (الكسوة الشريفة) كانت تصنع بـ (القصر الأبلق) داخل القلعة... حتى عام 1213هـ، وتم إنشاء (ورشة الخرنفش) سنة 1232هـ لتكون مقراً لأرباب المهن والحرف في خدمة الجيش المصري، وكانت هذه الورشة تضم قسماً لصناعة القطن والحرير والأقمشة المقصبة، فانتقلت إليها صناعة الكسوة الشريفة، وأطلق عليها (مصلحة الكسوة الشريفة) وكانت تتبع وزارة المالية، حتى انتقلت تبعيتها عام 1337هـ/ 1919م إلى وزارة الداخلية، حتى عام 1372هـ/ 1953م، حيث أصبحت تابعة لوزارة الأوقاف وتغير اسمها إلى (دار الكسوة الشريفة).
كانت تتم عملية الزركشة التي تمر بمراحل عدة، فيقوم كبار الخطاطين بكتابة آيات من القرآن الكريم، ورسم الزخارف المطلوبة على قطع الكسوة، ثم تثبيت هذه الخطوط والزخارف، ثم ملء الخطوط والزخارف بالحشو - خيوط حريرية - ثم يقوم كبار الفنيين بوضع أسلاك الفضة الملبسة بالذهب فوق الآيات والزخارف..وقد توقفت عملية تشغيل الكسوة الشريفة منذ سنة 1381هـ/ 1962م.
السعوديون وكسوة الكعبة :
وبحلول عام 1962م، بدأ الدور السعودي في كسوة الكعبة المشرفة، حيث عادت في ذلك العام آخر كسوة مصرية للكعبة بعد رفض السعودية استلامها كما جرت بذلك العادة السنوية.
وكان الملك "عبد العزيز آل سعود" قد كلف ابنه الأمير فيصل في عام 1927م بأن يشرف بنفسه على إنشاء مصنع لصناعة كسوة الكعبة، فتم إنشاء مصنع "أجياد" كأول مصنع سعودي لكسوة الكعبة المشرفة، وكان أغلب العاملين به من الفنيين الهنود مع بعض السعوديين.
وفي عام (1352هـ=1934م) غادر الفنيون الهنود المصنع، وكسيت الكعبة المشرفة في هذا العام بأول كسوة سعودية.
وفي عام (1397هـ=1977م) أنشأت السعودية مصنعا جديدا لكسوة الكعبة بمنطقة "أم الجود" بمكة المكرمة، وزودته بأحدث الإمكانيات اللازمة لإنتاج الكسوة، مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية، ومصنع "أم الجود" ما زال مستمرا حتى الآن في نيل شرف صناعة الكسوة المشرفة.
وصف كسوة الكعبة :
تنسج كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود، وقد نقش عليه عبارات "لا إله إلا الله محمد رسول الله – الله جل جلاله.. سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم.. يا حنان يا منان" .
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95سم كتبت عليه آيات قرآنية مختلفة بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية، ويطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويحيط الحزام بالكسوة كلها ويبلغ طوله 47 مترا، كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وعلى الارتفاع نفسه وتحت الحزام أيضا، توجد 6 آيات من القرآن الكريم، يفصل بينها شكل قنديل كتب عليه "يا حي يا قيوم" أو "يا رحمن يا رحيم" أو"الحمد لله رب العالمين".
أما ما تحت الحزام فمكتوب جميعه بالخط الثلث المركب ومطرزا تطريزا بارزا، ومغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، أما ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، فمصنوعة من نفس قماش الحرير الأسود، وارتفاعها ستة أمتار ونصف، وعرضها ثلاثة أمتار ونصف، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية.
وتبطن الكسوة كلها بقماش خام قوي، وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل واحدة منها وجها من أوجه الكعبة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على الباب، ويوجد أعلى الحائط الغربي للكعبة قطعة حرير حمراء منقوش عليها بخيوط من الذهب والفضة وإهداء ممهور باسم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي.
(الكسوة الشريفة ) .. من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ الكسوة بتاريخ الكعبة نفسها التي زادها الله شرفاً وتعظيماً، ولها أعظم الأثر عند عامة المسلمين تاريخاً وعقيدة، فهي أول بيت وضع للناس ومن دخله كان آمناً.. ولقد اختلف المؤرخون في أول من كسا الكعبة في الجاهلية إلا أنهم أجمعوا بأن الكعبة كانت تكسى بالعديد من الكسوات، ويروى أن أول من كسا الكعبة هو (تبع الحميري) فقد ذكر الأزرقي أنه أول من كسا الكعبة كسوة كاملة... فكساها الأنطاع ثم... الوصائل...) وهو الذي جعل للكعبة باباً ثم أسدل عليه ستراً.
الكسوة في العصر الإسلامي:
أشرق نور الإسلام واتجه المسلمون إلى الكعبة أشرف وأنبل مكان يؤدون الصلاة يومياً متجهين إليه، ويحجون مرة كل عام (من استطاع) ويطوفون بالبيت العتيق.
واستمر المسلمون على ما كان أجدادهم عليه ومن سبقهم قبل الإسلام في إكساء الكعبة, وكتب التاريخ تزخر بأسماء من قام بإكساء الكعبة, مبتدئة بالرسول الكريم إذ يروي أنه - صلى الله عليه وسلم - كسا الكعبة ثياباً يمنية, وكان ينفق عليها من بيت مال المسلمين, وحرص من جاء بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - على إرسال الكسوة إلى الكعبة، فالخليفة أبو بكر - رضي الله عنه - كسا الكعبة بكساء لا نعرف نوعه، ثم كساها الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بكسوة سنوية تنسج من القباطي المصرية المصنوعة في مصر وينفق عليها من بيت مال المسلمين, وكان يأمر بنزع الكسوة القديمة في كل سنة ويقسمها على الحجاج، وسار الخليفة عثمان - رضي الله عنه - على نفس المنوال إلا أنه رأى أن تباع الكسوات القديمة وتنفق أثمانها في سبيل الله.
أما في العصر الأموي فقد كان الخليفة معاوية يكسو الكعبة مرتين في السنة الأولى من نسيج القباطي في نهاية شهر رمضان, والثانية من الديباج في اليوم العاشر من محرم، ويروي القلقشندي أن شيبة بن عثمان سادن الكعبة أيام معاوية - رضي الله عنه - كان قد استأذن معاوية بتخفيف الكعبة مما عليها من كسوات قديمة بعضها يعود إلى الجاهلية, فأذن له معاوية وطلب إليه أن يطيب جدرانها بالروائح العطرة (الخلوق) ففعل.
لقد قام العباسيون بدور كبير في تطوير صناعة النسيج وإنتاج أنواع متعددة من المنسوجات العراقية يتم نسجها في دور الطراز الخاص ودور الطراز العامة في مدينة دار السلام وغيرها من مراكز النسيج العراقية, فالخليفة المهدي سنة 160هـ كان قد كسا الكعبة بكسوة حملها معه من بغداد في موسم الحج، وقد أبدى له سدنة الكعبة خوفهم من انهيار جدران الكعبة لكثرة ما عليها من الكسوات, فما كان منه إلا أن أمر بأن يرفع جميع ما عليها من الكسوات ويقتصر على الكسوة الجديدة التي حملها معه، وقيل إنه حمل معه ثلاث كسوات كانت من نسيج القباطي والخز والديباج.
يتضح مما تقدم الدور السياسي الذي أدته كسوة الكعبة إضافة إلى دورها الفني, فاهتمام الخلفاء العباسيين بإرسال الكسوة يدل دلالة واضحة على مدى قوة مركزهم واهتمامهم بكسب رضا الناس عن طريق العناية بالكعبة.
واهتم مماليك مصر بالكعبة الشريفة وبكسوتها وأوقفت لهذا الغرض واردات قريتين في نواحي دمياط، وخصصت لصناعتها دار عرفت باسم دار الكسوة ومن هؤلاء المماليك السلطان الظاهر بيبرس -661هـ- والسلطان إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون ثم السلطان حسن -761هـ-.
وعندما استولى العثمانيون على مصر وامتد سلطانهم حتى شمل معظم الجزيرة العربية وقع على عاتقهم إرسال هذه الكسوة إلى الكعبة وأوقفت لهذا الغرض أوقــاف كثيرة، وأصـبحت عادة إرسال الـكسوة بعد ذلك فرضاً على كل وال.
دور الكسوة:
كانت تصنع الكسوة في قرية (تونة) من أعمال تنيس... فيقول الفاكهي: (ورأيت أيضاً كسوة لهارون الرشيد من قباطي مصر مكتوباً عليها: بسم الله بركة من الله للخليفة الرشيد عبد الله هارون أمير المؤمنين أكرمه الله مما أمر به الفضل بن الربيع أن يعمل في طراز (تونة) سنة تسعين ومائة... ).
ومن خلال كتابات مؤرخي مصر الإسلامية نعرف أن (الكسوة الشريفة) كانت تصنع بـ (القصر الأبلق) داخل القلعة... حتى عام 1213هـ، وتم إنشاء (ورشة الخرنفش) سنة 1232هـ لتكون مقراً لأرباب المهن والحرف في خدمة الجيش المصري، وكانت هذه الورشة تضم قسماً لصناعة القطن والحرير والأقمشة المقصبة، فانتقلت إليها صناعة الكسوة الشريفة، وأطلق عليها (مصلحة الكسوة الشريفة) وكانت تتبع وزارة المالية، حتى انتقلت تبعيتها عام 1337هـ/ 1919م إلى وزارة الداخلية، حتى عام 1372هـ/ 1953م، حيث أصبحت تابعة لوزارة الأوقاف وتغير اسمها إلى (دار الكسوة الشريفة).
كانت تتم عملية الزركشة التي تمر بمراحل عدة، فيقوم كبار الخطاطين بكتابة آيات من القرآن الكريم، ورسم الزخارف المطلوبة على قطع الكسوة، ثم تثبيت هذه الخطوط والزخارف، ثم ملء الخطوط والزخارف بالحشو - خيوط حريرية - ثم يقوم كبار الفنيين بوضع أسلاك الفضة الملبسة بالذهب فوق الآيات والزخارف..وقد توقفت عملية تشغيل الكسوة الشريفة منذ سنة 1381هـ/ 1962م.
السعوديون وكسوة الكعبة :
وبحلول عام 1962م، بدأ الدور السعودي في كسوة الكعبة المشرفة، حيث عادت في ذلك العام آخر كسوة مصرية للكعبة بعد رفض السعودية استلامها كما جرت بذلك العادة السنوية.
وكان الملك "عبد العزيز آل سعود" قد كلف ابنه الأمير فيصل في عام 1927م بأن يشرف بنفسه على إنشاء مصنع لصناعة كسوة الكعبة، فتم إنشاء مصنع "أجياد" كأول مصنع سعودي لكسوة الكعبة المشرفة، وكان أغلب العاملين به من الفنيين الهنود مع بعض السعوديين.
وفي عام (1352هـ=1934م) غادر الفنيون الهنود المصنع، وكسيت الكعبة المشرفة في هذا العام بأول كسوة سعودية.
وفي عام (1397هـ=1977م) أنشأت السعودية مصنعا جديدا لكسوة الكعبة بمنطقة "أم الجود" بمكة المكرمة، وزودته بأحدث الإمكانيات اللازمة لإنتاج الكسوة، مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية، ومصنع "أم الجود" ما زال مستمرا حتى الآن في نيل شرف صناعة الكسوة المشرفة.
وصف كسوة الكعبة :
تنسج كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود، وقد نقش عليه عبارات "لا إله إلا الله محمد رسول الله – الله جل جلاله.. سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم.. يا حنان يا منان" .
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95سم كتبت عليه آيات قرآنية مختلفة بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية، ويطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويحيط الحزام بالكسوة كلها ويبلغ طوله 47 مترا، كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وعلى الارتفاع نفسه وتحت الحزام أيضا، توجد 6 آيات من القرآن الكريم، يفصل بينها شكل قنديل كتب عليه "يا حي يا قيوم" أو "يا رحمن يا رحيم" أو"الحمد لله رب العالمين".
أما ما تحت الحزام فمكتوب جميعه بالخط الثلث المركب ومطرزا تطريزا بارزا، ومغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، أما ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، فمصنوعة من نفس قماش الحرير الأسود، وارتفاعها ستة أمتار ونصف، وعرضها ثلاثة أمتار ونصف، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية.
وتبطن الكسوة كلها بقماش خام قوي، وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل واحدة منها وجها من أوجه الكعبة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على الباب، ويوجد أعلى الحائط الغربي للكعبة قطعة حرير حمراء منقوش عليها بخيوط من الذهب والفضة وإهداء ممهور باسم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي.
عدل سابقا من قبل amiii في الجمعة مايو 14, 2010 5:30 am عدل 1 مرات