مع اقتراب موسم الإمتحانات يقترب أيضا شبح التساؤل الكبير : هل سأنجح أم لا ؟؟؟
الكل يمر بلحظات نجاح ولحظات فشل، وما أطيب طعم النجاح! وما أقسى لوعة الفشل..! لكن، إذا سألنا أنفسنا لماذا ننجح؟؟ ولماذا نفشل؟
نجد أنه ليس من السهل الإجابة عن هذين السؤالين. قد يعزو البعض سبب فشله للحظ، أما النجاح فحتما سينسبه لاجتهاده وذكائه.
هل فعلا للحظ دور في نجاحنا أو فشلنا؟ أوليس هذا سمة من سمات الضعف والخذلان بأن نبرر نتائج الأمور بقدرات غيبية لا سيطرة لنا فيها ولا تحكم "الحظ"! وما هو الحظ؟!.
أعتقد أن للإنسان دور هام في تحديد أمره سواء بالنجاح أو الفشل. ولكن كيف يمكن للعقل البسيط لدى طلابنا بتفسير الفشل؟.
أكثرهم ينسبون فشلهم بسوء تدريس المعلم حتى لو كان المعلم أب التدريس في مهنته، والبعض قد يعزو الفشل لظروف محيطة، أغلبهم يدعون صعوبة الامتحان.. ولكنهم لا يعترفون بقلة درايتهم أو إهمالهم في الدراسة. قد يبدو تجاهل المسؤولية عند الفشل أمر سيء من الطالب، ولكن يفسر ذلك علماء النفس تفسيرا رائعا بأن هذا نوع من حماية الذات أمام الفشل، فأن تكون فاشلا هذا لا يعني عدم نجاحك، فالذي يجد تفسيرا أو ذريعة خارجية لتفسير فشله فإنه بذلك يحمي ذاته من مسؤولية الفشل وهذا ما يسمى بحماية النفس من خلال دافع خارجي عنه يحمل مسؤولية الفشل وبذا تكون شخصيته محمية من التأنيب وعقاب الذات ، وهذا ما يدعو النفس للاحتماء وتغليفها بحيث لا يؤثر في ثقة النفس هذا الفشل وبذلك يبني الطالب جهازا يحميه من عواقب الفشل ، ولكن إلى أي مدى هذا الأمر صحيح؟؟.
هل ندعم الطالب عند فشله بعدم تأنيبه وعزو الفشل لأمور خارجة عن قدرته كالحظ أو صعوبة المادة.. أو ..الخ.
ماذا عن تحسين الذات ولوم الأعمال حتى نصل إلى درجة النفس اللوامة وتقييم الأمور بالشكل المناسب. من ناحية أخرى إلى أي مدى يجب أن يكون عقاب الذات؟ ولماذا اللوم عند الفشل؟ وماذا عن الناجح؟؟ هل الحظ كان سببا في نجاحه؟ لا نجد من يتنازل عن حقه عند النجاح وزعم تعبه ودوره الكبير في هذا النجاح ويتناسى الحظ والنصيب الذي ما فتئ يتعلل به عند الفشل.
هي نصيحة لطلابنا الأعزاء:
عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، أليس كذلك؟؟ لا ليس كذلك لأنه لا إهانة في الفشل، بل هو تضافر عوامل مجتمعة أدت إلى الفشل أو النجاح، إذ لا يمكن الأخذ بالأسباب في مثل هذه الظروف، ومن هذه الأسباب مثلا: سهولة المادة التعليمية وصعوبتها، مدى الاجتهاد الذاتي والدراسة، مدى نسبة الذكاء، ومدى ملاءمة أسئلة الامتحان للمادة المدروسة أو المفهومة.
لذا..
عند الفشل لا تبكِ. فلكل حصان كبوة.. ولكل سيف نبوة.. وأيضا لا يأس مع الحياة فوجود الفشل أمر ضروري وحيوي لندرك مدى أهمية النجاح وتذوق طعم حلاوته..
أما عند النجاح.. فلا تنس أولا حمد الباري الوحيد القادر أن يجعل من فشلك نجاحا أو العكس.
النجاح رهين إرادتك.. إذا اعترفت أن الفشل من مسؤوليتك كذلك.. ولا حاجة للوم المدرس الذي لا يمكنه تنبؤ الغيب وتنجيحك دون استحقاقك لذلك..
متمنياتي بالتوفيق إلى كل المقبلين على اجتياز الإمتحانات
الكل يمر بلحظات نجاح ولحظات فشل، وما أطيب طعم النجاح! وما أقسى لوعة الفشل..! لكن، إذا سألنا أنفسنا لماذا ننجح؟؟ ولماذا نفشل؟
نجد أنه ليس من السهل الإجابة عن هذين السؤالين. قد يعزو البعض سبب فشله للحظ، أما النجاح فحتما سينسبه لاجتهاده وذكائه.
هل فعلا للحظ دور في نجاحنا أو فشلنا؟ أوليس هذا سمة من سمات الضعف والخذلان بأن نبرر نتائج الأمور بقدرات غيبية لا سيطرة لنا فيها ولا تحكم "الحظ"! وما هو الحظ؟!.
أعتقد أن للإنسان دور هام في تحديد أمره سواء بالنجاح أو الفشل. ولكن كيف يمكن للعقل البسيط لدى طلابنا بتفسير الفشل؟.
أكثرهم ينسبون فشلهم بسوء تدريس المعلم حتى لو كان المعلم أب التدريس في مهنته، والبعض قد يعزو الفشل لظروف محيطة، أغلبهم يدعون صعوبة الامتحان.. ولكنهم لا يعترفون بقلة درايتهم أو إهمالهم في الدراسة. قد يبدو تجاهل المسؤولية عند الفشل أمر سيء من الطالب، ولكن يفسر ذلك علماء النفس تفسيرا رائعا بأن هذا نوع من حماية الذات أمام الفشل، فأن تكون فاشلا هذا لا يعني عدم نجاحك، فالذي يجد تفسيرا أو ذريعة خارجية لتفسير فشله فإنه بذلك يحمي ذاته من مسؤولية الفشل وهذا ما يسمى بحماية النفس من خلال دافع خارجي عنه يحمل مسؤولية الفشل وبذا تكون شخصيته محمية من التأنيب وعقاب الذات ، وهذا ما يدعو النفس للاحتماء وتغليفها بحيث لا يؤثر في ثقة النفس هذا الفشل وبذلك يبني الطالب جهازا يحميه من عواقب الفشل ، ولكن إلى أي مدى هذا الأمر صحيح؟؟.
هل ندعم الطالب عند فشله بعدم تأنيبه وعزو الفشل لأمور خارجة عن قدرته كالحظ أو صعوبة المادة.. أو ..الخ.
ماذا عن تحسين الذات ولوم الأعمال حتى نصل إلى درجة النفس اللوامة وتقييم الأمور بالشكل المناسب. من ناحية أخرى إلى أي مدى يجب أن يكون عقاب الذات؟ ولماذا اللوم عند الفشل؟ وماذا عن الناجح؟؟ هل الحظ كان سببا في نجاحه؟ لا نجد من يتنازل عن حقه عند النجاح وزعم تعبه ودوره الكبير في هذا النجاح ويتناسى الحظ والنصيب الذي ما فتئ يتعلل به عند الفشل.
هي نصيحة لطلابنا الأعزاء:
عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، أليس كذلك؟؟ لا ليس كذلك لأنه لا إهانة في الفشل، بل هو تضافر عوامل مجتمعة أدت إلى الفشل أو النجاح، إذ لا يمكن الأخذ بالأسباب في مثل هذه الظروف، ومن هذه الأسباب مثلا: سهولة المادة التعليمية وصعوبتها، مدى الاجتهاد الذاتي والدراسة، مدى نسبة الذكاء، ومدى ملاءمة أسئلة الامتحان للمادة المدروسة أو المفهومة.
لذا..
عند الفشل لا تبكِ. فلكل حصان كبوة.. ولكل سيف نبوة.. وأيضا لا يأس مع الحياة فوجود الفشل أمر ضروري وحيوي لندرك مدى أهمية النجاح وتذوق طعم حلاوته..
أما عند النجاح.. فلا تنس أولا حمد الباري الوحيد القادر أن يجعل من فشلك نجاحا أو العكس.
النجاح رهين إرادتك.. إذا اعترفت أن الفشل من مسؤوليتك كذلك.. ولا حاجة للوم المدرس الذي لا يمكنه تنبؤ الغيب وتنجيحك دون استحقاقك لذلك..
متمنياتي بالتوفيق إلى كل المقبلين على اجتياز الإمتحانات