تتمة لِموضوع اخي amiiوإغناءا له هذه بعض آيات الاعجاز العلمي في القرآن الكريم
هناك أمثلة كثيرة حول الآيات الَّتي تتعلق بالإعجاز العلمي اخترت منها ما يلي:
قال تعالى:{فمن يُرِدِ الله أن يهديَهُ يَشرحْ صدرَهُ للإسلام ومن يُرِدْ أن يُضلَّهُ يجعلْ صدرَهُ ضيِّقاً حَرَجاً كأنَّما يَصَّعَّدُ في السَّماء كذلك يجعلُ الله الرِّجس على الَّذين لا يؤمنون}(6 الأنعام آية 125).
في هذه الآية يصوِّر الله تعالى بشكل دقيق ملفت للنظر،حال الكافر بحالة من يصعد في طبقات الجو، وما يصيبه من ضيق في الصدر. فإذا ارتفع الإنسان عن سطح الأرض يشعر بانقباض، وكأنه يختنق بسبب اختلاف الضغط الجوي ونقص الأوكسجين، وهذا ما يأخذه علماء الفضاء بالاعتبار لدى استعداد روَّادهم لعملية تخطِّي الغلاف الجوي للأرض، وكذلك الطيارون فهم يضعون كمَّامات الأوكسجين على أنوفهم، ليستنشقوه أثناء طيرانهم في حال الضرورة، بسبب نقص الأوكسجين في الطبقات العليا من الجو، وإلا فإن أحدهم سيصاب بحالة شبيهة بالاختناق، فتراه يتنفس بصعوبة، وتسرع ضربات قلبه ويثقل صدره، وقد جاء عصر العلم بمنجزاته واكتشافاته، ليزيح الستار عن هذه الحقيقة الَّتي تضمَّنتها هذه الآية الكريمة.$
وقال تعالى:{ومن كلِّ شيءٍ خلقْنَا زوجين لعلَّكم تَذَكَّرون}(51 الذاريات آية 49).إن جميع الموجودات في هذا الكون تتصف بصفة الزوجية، الأحياء منها والجمادات، ما تراه العيون وما لا تراه، حتَّى إن الذرَّة مركبة من نوعين اثنين من الكهارب، أحدهما موجب والآخر سالب. وحين نفكر في أن جميع الناس قد عرفوا الزوجية والتزاوج بحكم الواقع العملي للحياة، إلا أن فكرة عموم الزوجية لم تُعرف إلا في العصر المتقدم، وكأن كتاب الله يخاطب كلَّ عصر بعصره. فهاهو يخاطب عصر النبوة بشرح مبسط لقانون الزوجية، حيث يقول تعالى:
{واللَّيلِ إذا يغشى * والنَّهار إذا تجلَّى * وما خَلَقَ الذَّكر والأنثى}(92 الليل آية 1ـ3)
فالله عزَّ وجل يُقْسـم بهـاتين الآيتين ـ الليل والنهـار ــ مبيِّناً صفة كلٍّ منهما؛ الليل حين يغشى البسيطة ويغمرها ويخفيها، والنهار حين يتجلَّى ويظهر، فيظهر في تجلِّيه كلُّ شيء ويُسفر، وهما أوانان متقابلان في دورة الفلك، وفي الخصائص والآثار، ومع تقلُّب الليل والنهار،تبقى حركة الحياة نشطة مستمرَّة على مدار الساعة، ويبقى الإنسان هو العمود الفقري لهذه الحركة. كما ويُقْسم الله سبحانه والأنثى في الحيوان والنبات بمحض المصادفة، أو بتدبير طبيعة لا سيطرة لها على ما يحدث فيها.
وما دمنا في بحث الإعجاز العلمي الخاص لعموم الزوجية، لابد لنا أن نقف مذهولين أمام الحقيقة الَّتي أثبتها القرآن الكريم،والَّتي تشير إلى أن الحيوان المنوي هو السبب في تحديد الذكورة أو الأنوثة، ولا علاقة للبويضة الَّتي تحملها الأنثى بذلك التحديد، حيث يقول تعالى:
{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى*ثمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى*فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَينِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} (75 القمر، آية 37 ـ 39)، وضمير منه هنا يعود إلى الحيوان المنوي. وهذه الحقيقة غابت عن أذهان بعض الرجال الَّذين يضطهدون زوجاتهم بسبب إنجابهن للبنات دون البنين.
أمَّا قوله تعالى:{وأرسلنا الرِّياح لواقح..}(15 الحجر آية 22) فقد كان المفسِّرون يفسِّرونها قديماً بأن الرياح تثير سحاباً فتلقِّحها ـ بمعنى تخصبها ـ فيسقط المطر. ثمَّ عرفنا اليوم أن الرياح تسوق السُّحُبَ ذات الشحنة الكهربائية الموجبة، وتلقي بها في أحضان السحب سالبة التكهرب، فيحدث الرعد والبرق والمطر. وعرفنا أيضاًأن الرياح تنقل حبوب اللقاحمن الأعضاء المذكَّرة في الزهور إلى الأعضاء الموقد كشف علم التشريح المجهري اليوم عن السرِّ في اختيار الله لهذا النوع من التعذيب، فقد تبـيَّن أن الجلد عضو غنيٌّ بالنهايات العصبية، الَّتي تقوم باستقبال جميع أنواع الحسِّ من المحيط الخارجي، كالإحساس بالألم والحرارة والضغط والبرودة، أمَّا النُسج الَّتي تلي طبقة الجلد فإنها أكثر تحسُّساً بمستقبلات حسِّ الضغط،لكنها أقل منه تحسساً بمستقبِلات الألم والحرارة واللمس. لذلك عندما يُحقن الشخص بإبرة فإنه يشعر بذروة الألم عندما تجتاز الإبرة الجلد، ومتى تجاوزت الجلد إلى الأنسجة الأخرى، تخفُّ درجة الإحساس بالألم.وعندما يتعرَّض الجلد للحرق، فإن ذلك يؤدِّي للإحساس بألم شديد جداً، لأن النار تنبِّه مستقبلات الألم، فإذا ما امتدَّ الحرق للأنسجة تحت الجلد، يصبح الألم أخفَّ لأن هذه الأنسجة أقلُّ حساسيَّة بالألم. وهكذا أشارت الآية القرآنية إلى أن أكثر أعضاء الجسم غنىً بمستقبلات الألم هو الجلد، كما أن الحروق هي أشدُّ المنبِّهات الأليمة،وتبديل الجلد المحترق بجلد سليم إشارة إلى استمرار الشعور بالعذاب والألم، بدل الانتقال إلى حالة من فقدان الحسِّ والشعور
هناك أمثلة كثيرة حول الآيات الَّتي تتعلق بالإعجاز العلمي اخترت منها ما يلي:
قال تعالى:{فمن يُرِدِ الله أن يهديَهُ يَشرحْ صدرَهُ للإسلام ومن يُرِدْ أن يُضلَّهُ يجعلْ صدرَهُ ضيِّقاً حَرَجاً كأنَّما يَصَّعَّدُ في السَّماء كذلك يجعلُ الله الرِّجس على الَّذين لا يؤمنون}(6 الأنعام آية 125).
في هذه الآية يصوِّر الله تعالى بشكل دقيق ملفت للنظر،حال الكافر بحالة من يصعد في طبقات الجو، وما يصيبه من ضيق في الصدر. فإذا ارتفع الإنسان عن سطح الأرض يشعر بانقباض، وكأنه يختنق بسبب اختلاف الضغط الجوي ونقص الأوكسجين، وهذا ما يأخذه علماء الفضاء بالاعتبار لدى استعداد روَّادهم لعملية تخطِّي الغلاف الجوي للأرض، وكذلك الطيارون فهم يضعون كمَّامات الأوكسجين على أنوفهم، ليستنشقوه أثناء طيرانهم في حال الضرورة، بسبب نقص الأوكسجين في الطبقات العليا من الجو، وإلا فإن أحدهم سيصاب بحالة شبيهة بالاختناق، فتراه يتنفس بصعوبة، وتسرع ضربات قلبه ويثقل صدره، وقد جاء عصر العلم بمنجزاته واكتشافاته، ليزيح الستار عن هذه الحقيقة الَّتي تضمَّنتها هذه الآية الكريمة.$
وقال تعالى:{ومن كلِّ شيءٍ خلقْنَا زوجين لعلَّكم تَذَكَّرون}(51 الذاريات آية 49).إن جميع الموجودات في هذا الكون تتصف بصفة الزوجية، الأحياء منها والجمادات، ما تراه العيون وما لا تراه، حتَّى إن الذرَّة مركبة من نوعين اثنين من الكهارب، أحدهما موجب والآخر سالب. وحين نفكر في أن جميع الناس قد عرفوا الزوجية والتزاوج بحكم الواقع العملي للحياة، إلا أن فكرة عموم الزوجية لم تُعرف إلا في العصر المتقدم، وكأن كتاب الله يخاطب كلَّ عصر بعصره. فهاهو يخاطب عصر النبوة بشرح مبسط لقانون الزوجية، حيث يقول تعالى:
{واللَّيلِ إذا يغشى * والنَّهار إذا تجلَّى * وما خَلَقَ الذَّكر والأنثى}(92 الليل آية 1ـ3)
فالله عزَّ وجل يُقْسـم بهـاتين الآيتين ـ الليل والنهـار ــ مبيِّناً صفة كلٍّ منهما؛ الليل حين يغشى البسيطة ويغمرها ويخفيها، والنهار حين يتجلَّى ويظهر، فيظهر في تجلِّيه كلُّ شيء ويُسفر، وهما أوانان متقابلان في دورة الفلك، وفي الخصائص والآثار، ومع تقلُّب الليل والنهار،تبقى حركة الحياة نشطة مستمرَّة على مدار الساعة، ويبقى الإنسان هو العمود الفقري لهذه الحركة. كما ويُقْسم الله سبحانه والأنثى في الحيوان والنبات بمحض المصادفة، أو بتدبير طبيعة لا سيطرة لها على ما يحدث فيها.
وما دمنا في بحث الإعجاز العلمي الخاص لعموم الزوجية، لابد لنا أن نقف مذهولين أمام الحقيقة الَّتي أثبتها القرآن الكريم،والَّتي تشير إلى أن الحيوان المنوي هو السبب في تحديد الذكورة أو الأنوثة، ولا علاقة للبويضة الَّتي تحملها الأنثى بذلك التحديد، حيث يقول تعالى:
{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى*ثمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى*فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَينِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} (75 القمر، آية 37 ـ 39)، وضمير منه هنا يعود إلى الحيوان المنوي. وهذه الحقيقة غابت عن أذهان بعض الرجال الَّذين يضطهدون زوجاتهم بسبب إنجابهن للبنات دون البنين.
أمَّا قوله تعالى:{وأرسلنا الرِّياح لواقح..}(15 الحجر آية 22) فقد كان المفسِّرون يفسِّرونها قديماً بأن الرياح تثير سحاباً فتلقِّحها ـ بمعنى تخصبها ـ فيسقط المطر. ثمَّ عرفنا اليوم أن الرياح تسوق السُّحُبَ ذات الشحنة الكهربائية الموجبة، وتلقي بها في أحضان السحب سالبة التكهرب، فيحدث الرعد والبرق والمطر. وعرفنا أيضاًأن الرياح تنقل حبوب اللقاحمن الأعضاء المذكَّرة في الزهور إلى الأعضاء الموقد كشف علم التشريح المجهري اليوم عن السرِّ في اختيار الله لهذا النوع من التعذيب، فقد تبـيَّن أن الجلد عضو غنيٌّ بالنهايات العصبية، الَّتي تقوم باستقبال جميع أنواع الحسِّ من المحيط الخارجي، كالإحساس بالألم والحرارة والضغط والبرودة، أمَّا النُسج الَّتي تلي طبقة الجلد فإنها أكثر تحسُّساً بمستقبلات حسِّ الضغط،لكنها أقل منه تحسساً بمستقبِلات الألم والحرارة واللمس. لذلك عندما يُحقن الشخص بإبرة فإنه يشعر بذروة الألم عندما تجتاز الإبرة الجلد، ومتى تجاوزت الجلد إلى الأنسجة الأخرى، تخفُّ درجة الإحساس بالألم.وعندما يتعرَّض الجلد للحرق، فإن ذلك يؤدِّي للإحساس بألم شديد جداً، لأن النار تنبِّه مستقبلات الألم، فإذا ما امتدَّ الحرق للأنسجة تحت الجلد، يصبح الألم أخفَّ لأن هذه الأنسجة أقلُّ حساسيَّة بالألم. وهكذا أشارت الآية القرآنية إلى أن أكثر أعضاء الجسم غنىً بمستقبلات الألم هو الجلد، كما أن الحروق هي أشدُّ المنبِّهات الأليمة،وتبديل الجلد المحترق بجلد سليم إشارة إلى استمرار الشعور بالعذاب والألم، بدل الانتقال إلى حالة من فقدان الحسِّ والشعور