توجد قرية سكورة في عمق جبال الأطلس المتوسط وتبعد عن مدينة صفرو بحوالي 64كلمترا بينما تفصلها عن مدينة بولمان الذي تنتمي إلي إدارته الترابية مسافة 30 كلمترا يعتمد سكان المنطقة على الزراعة و الرعي كمصدر أساسي للعيش بالنسبة للتنظيم الاجتماعي فلا زال النسق القبلي سائدا و ان كان قد فقد مقوماته بفعل تقويض نظام الملكية الجماعية للأرض من جهة و تركيز جهاز الدولة لمؤسساته داخل النسق العام لمجال تحكم القبيلة من جهة أخرى و تعاني بادية سكورة على غرار باقي قرى و حظائر الأطلس من كافة صنوف التهميش رغم الإمكانات الطبيعية و البشرية التي تزخر بها و يكفي الإشارة إلى بؤس الخدمات الاجتماعية خاصة تلك المرتبطة بمجال الصحة العمومية . لقد تعمدت صياغة هذه المقدمة لكي تتضح امام القارئ الحاذق العلاقة التي تنتظم بين انتفاء المقاربات العالمة في مجال الخدمة العمومية و الصحية منها على وجه التحديد و بين استمرار إنتاج و إعادة إنتاج قيم التخلف التي تستمد مرجعيتها من انساق ميثية(أسطورية) مغرقة في البدائية. سكورة القرية الامازيغية ليست حالة شاذة في مجتمع مركب بالمعنى السوسيولوجي لكلمة "مركب" ففضائها لا يعدم هوامش تؤثثها ميكانيزمات مبهمة تتحكم في الطبيعة كما في الطبيعة في المجال الاجتماعي بحيث يقف العقل مصعوقا أمام المنطق المتحكم في آليات عمله
وشكراااااااااا
وشكراااااااااا