عندما تشعر بأنك
اصبحت غريبا بين من تنتمي اليهم ...عندما تشعر بأنك غير مرغوب فيك ...وعندما ينسون احسانك اليهم ولا يتذكروا ويضخمون اي خطأ منك ...
شعور صعب عندما لا يحس بمعاناتك الاخرين ..وتصطدم بالواقع المر ..ويتوه منك الكلام ..وتذرف الدمع حسره ..وتكاد ان تصرخ أنا منكم ..أنا منكم ..الى من تتركوني ..؟!!
لماذا لا نشعر بقيمة الانسان الا حينما نفقده ؟!!
لماذا كثيرا ما يكرم العالم او الشاعر بعد موته ولا يعرف الا بعد ان يواري التراب بعد ان مات حسرة على من لم يقدروه؟!!
لماذا نبكي ندما عندما نفقد شخص عزيز علينا لاننا انشغلنا عنه او لم نعتذر منه او سببنا له الاسى ..لما جاء الندم متأخر؟؟
الرحيل بلا صوت
اذا قررت الجري يوما ...فاصطدمت بالجدار..
او فكرت في الطيران إليهم ..فاصطدمت بالسقف ..
او حاولت السباحة نحوهم ..فتحول البحر الى كتلة من الثلج ..
فعندها فقط ..انتعل إحساسك بالإحباط
وارحل بلا صوت
وحين تكتشف: أن الزمان ليس زمانك
وان المكان ليس مكانك ...والاحساس ليس إحساسك
وان الاشياء حولك لم تعد تشبهك ...وان مدن أحلامك ما عادت تتسع لك
عندها ..لا تتردد ...وارحل بلا صوت
وعند الرحيل ...لا تضيع وقتك في البحث في أحشاء اللغة لإنتقاء كلمات الحب أو الاعتذار او الوداع ..فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق ..إنما هي مجرد محاولات فاشلة ...لتبرير وتفسير هروبك
وعند الرحيل ايضا
يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل ..كي يمنعك من الرحيل ..لانه يحبك
والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل ..كي يبقيك معه
ويكتشف البعض الاخر أنه يحبك بعد الرحيل ..فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر
وحين تقرر الرحيل
لا تدفن رأسك في الرمال كمالنعامة
كي لا تلمح وجوه اولئك الذين أحبوك بصدق...وراهنوا على بقائك معهم ..فخذلتهم برحيلك
ولا تبك بصوت مرتفع كالاطفال ..كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته..فخذلوك
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء ..كي يمارس كل منهم طقوس حنينه إليك بطريقته الخاصة
وتأكد مهما كان لون او شكل حجم صمتك عند الرحيل
فلرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات ..لكنه ..لن يؤلم ابدا..ولن يصل إلا لأولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود
وللرحيل أكثر من نافذة وأكثر من باب
وتراودني كثيرا فكرة الرحيل بلا أجنحة ..والطيران بعيدا عن كل الأشياء
وإحكام إغلاق أبواب ونوافذ العودة خلفي
والبدء من جديد في عالم جديد
برغم يقيني التام ...أن محاولة الطيران بلا أجنحة حماقة لن يغفرها لى التاريخ يوماً
الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لانفسنا كي نختصر بها مسافات الألم و الإحباط والفشل ..حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم .
اصبحت غريبا بين من تنتمي اليهم ...عندما تشعر بأنك غير مرغوب فيك ...وعندما ينسون احسانك اليهم ولا يتذكروا ويضخمون اي خطأ منك ...
شعور صعب عندما لا يحس بمعاناتك الاخرين ..وتصطدم بالواقع المر ..ويتوه منك الكلام ..وتذرف الدمع حسره ..وتكاد ان تصرخ أنا منكم ..أنا منكم ..الى من تتركوني ..؟!!
لماذا لا نشعر بقيمة الانسان الا حينما نفقده ؟!!
لماذا كثيرا ما يكرم العالم او الشاعر بعد موته ولا يعرف الا بعد ان يواري التراب بعد ان مات حسرة على من لم يقدروه؟!!
لماذا نبكي ندما عندما نفقد شخص عزيز علينا لاننا انشغلنا عنه او لم نعتذر منه او سببنا له الاسى ..لما جاء الندم متأخر؟؟
الرحيل بلا صوت
اذا قررت الجري يوما ...فاصطدمت بالجدار..
او فكرت في الطيران إليهم ..فاصطدمت بالسقف ..
او حاولت السباحة نحوهم ..فتحول البحر الى كتلة من الثلج ..
فعندها فقط ..انتعل إحساسك بالإحباط
وارحل بلا صوت
وحين تكتشف: أن الزمان ليس زمانك
وان المكان ليس مكانك ...والاحساس ليس إحساسك
وان الاشياء حولك لم تعد تشبهك ...وان مدن أحلامك ما عادت تتسع لك
عندها ..لا تتردد ...وارحل بلا صوت
وعند الرحيل ...لا تضيع وقتك في البحث في أحشاء اللغة لإنتقاء كلمات الحب أو الاعتذار او الوداع ..فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق ..إنما هي مجرد محاولات فاشلة ...لتبرير وتفسير هروبك
وعند الرحيل ايضا
يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل ..كي يمنعك من الرحيل ..لانه يحبك
والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل ..كي يبقيك معه
ويكتشف البعض الاخر أنه يحبك بعد الرحيل ..فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر
وحين تقرر الرحيل
لا تدفن رأسك في الرمال كمالنعامة
كي لا تلمح وجوه اولئك الذين أحبوك بصدق...وراهنوا على بقائك معهم ..فخذلتهم برحيلك
ولا تبك بصوت مرتفع كالاطفال ..كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته..فخذلوك
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء ..كي يمارس كل منهم طقوس حنينه إليك بطريقته الخاصة
وتأكد مهما كان لون او شكل حجم صمتك عند الرحيل
فلرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات ..لكنه ..لن يؤلم ابدا..ولن يصل إلا لأولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود
وللرحيل أكثر من نافذة وأكثر من باب
وتراودني كثيرا فكرة الرحيل بلا أجنحة ..والطيران بعيدا عن كل الأشياء
وإحكام إغلاق أبواب ونوافذ العودة خلفي
والبدء من جديد في عالم جديد
برغم يقيني التام ...أن محاولة الطيران بلا أجنحة حماقة لن يغفرها لى التاريخ يوماً
الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لانفسنا كي نختصر بها مسافات الألم و الإحباط والفشل ..حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم .