كــلمة صــــــادقة إلــى محبـــــوبتي *** تـــــــادوت***
*****************************
الآن تبدو حلما.. ومن قبل كانت رحلة حقيقية في عالم – بالنسبة لي- أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه خرافي..*****************************
تادوت على البال ...
الوجوه الطيبة، النظرات المليئة بالدهشة و الفضول تجاه كل زائر غريب أو ضيف غير مألوف.
الآن و بعد أن هدأت مجددا في ركني البعيد و المعتاد، أمسك قلمي، أجري به فوق صفحتي البيضاء ليترك آثار ذكرياتي، أفتح بحرص باب ذاكرتي، يوما بعد يوم، و ساعة بعد ساعة لأنها ببساطة من أجمل أيامي ..
دائما كنت أنتظر قدوم الصيف بفارغ الصبر لأزور قريتي التي أعشقها، وفي طريقي إليها ينتابني إحساس أعجز عن تفسيره أو حتى وصفه، و عندما كنت ألمح شلال تادوت من بعيد كان قلبي يقفز فرحا و كان يخيل لي أن الشلال يبتسم لقدومي...
ها أنا الآن في ركني المعتاد أعصر الذاكرة كما كنت أعصر الزمن في سباقي المجنون نحو لحظة السفر، و الشيء ذاته يتكرر في كل زياراتي لتادوت.
كنت أريد أن أرى كل شيء، أن أعرف كل شيء، أن أحتضنها و ألتحم بها، أن أشعر بها وتشعر بي هذه الجبال العالية، القاسية بحنان و الحنونة بقسوة..
الشيء ذاته يتكرر كل يوم.. دائما كنت أتجول بعيني في كل مكان و مع ذلك كنت أعيد النظر إلى كل شيء.. كل يوم أرى شيئا جديدا، أرى لونا جديدا، جمال غريب لم أرى له مثيلا من قبل، لكني أعرفه حق المعرفة، كيف..؟؟ لا أدري.. لم أعرف أبدا أن أفسر هذا الشعور الذي نما في قلبي منذ سنوات طويلة و اليوم يغمرني ثانية.
شعور غريب بالإنتماء، كأني ولدت هنا و كبرت هنا، ربما لأني أشبه هنا، أو ربما لأني أجد امتدادا لما في داخلي في هذه التكوينات و الألوان و الجبال و البشر... شعور يتكرر في كل صباح و مساء..
في كل مرة تنطلق السيارة إبذانا بلحظة السفر، و بأن لحظاتي أصبحت معدودة في تادوت، كنت أراقب الأشياء و هي تبتعد و أحاول أن أرسم في ذهني ما أستطيع اقتناصه في الدقائق الأخيرة المتبقية لي في تادوت و سكورة لأحملها معي إلى مدينتي.
أهدي أجمل التحايا إلى كل أبناء سكورة الجميلة و بالخصوص تادوت الرائعة و الغالية و أخص بالتحية أخي الغالي و العزيز ابن تادوت "bh ysn"