لماذا لا تفهمني
ولغتي عشقك
لماذا لا تفهم جفناي حين يتحدثان
حين يغلقان ابواب السماء
وحين يصبحان منطادين يحملانك
لبلاد الاماني
حي تلوح عيناي من خلف الافق
وتجعلان الشمس تشرق قبل موعدها
وتمطر صيفا
لماذا لا تفهمني
ان جننت او ثرت
ان هدأت او اشتقت
لماذا لا تفهم ان كل الايام تشبهك
وكل الاماكن
صرت البسك
فحتى ثيابي تشبهك
تحرك عيناك على جسدي بكل قسوة
تجرحانني بالرمل
ابكي وكل الاراضي التي حرثتها
تنبث وجوها ...
قد صرت اشبهك
...
قد مللت ان اكون الملكة
مللت هذه الايادي التي تلبسني ثيابا فاخرة
وكل البحار التي تضمني وكاني باخرة
اريد ان البسك فقط
ان اكون زورقا فيك يغرق
اريد ان اشعر اني فجر مجنون
ان اتصدى لليلل بسكين في احد الازقة الحالكة
التي لم يكتشفها دجاه الازرق
ان امزق ثوبه
ان اشعر اني لحظة ساحرة
من سحرك لا تعرف توبة
اريد ان اشعر
ان مزارع الكروم في راحتيّ
واني ساقطرها خمرا على جسدك
ان اشعر ان الاشماس تلتقي في جبيني
ان قبلته احترقت شفتاك
ان احكم مماليك الظلال
اقصرها اطولها
اصنع منها الكراسي للجبال
اريد ان اشعر اني من يتسلى بالسحب
ويلعب الورق بالكواكب
اريد ان افتح نافذة عمري لتطل منه حياتي المخنوقة
وتتنفسك فقط تتنفسك
اريد ان اصبح ورقة على رصيفك
الى حيث شاء يحملني القدر
تفاصيل القدر ابصرها معك
واعيش الزمن معك
دون ذلك ساعاتي تتدفق كهواء مهموم
ودقائقي غاز مسموم
تاخر الوقت على السير على ضفاف الجراح
اريد ان انام فيك وارتاح
الدنيا خارج روحك وجسدك
مزعجة كلها اصوات
والفراغ من جهتي اليمنى واليسرى اموات
اتريدني ان انام بين الاموات
حتى الشعر والاغاني صارا في عداد الاموات
الضوء صار خافتا في وجهي
ماعدت شمسا ولا قنديلا
النجوم رحلت عن عينيّ
اخشى ان ترحل عينيّ
وتتكون محلهما بحيريتن تطفو عليهما الاشباح
...
وهذا صباحك منزعج حزين
يتساءل لماذا صلب تشرين
امام اعين الشهور
لماذا تغيرت ملامحي
لماذا صار حبك في وجهي هو المتحكم
صباحك يتساءل
عن طعم المربى على رغائف شوقك
عن القهوة الحزينة
ويقارن بين حكم هارون والمعتصم
لماذا لا تفهم ان ساحات المدينة
لم تشهد مهرجانا للحب او البطيخ
وان شاطئنا بدأ يشيخ
لا مهرجان لا انسان
الاشواق في زاوية منعزلة
للشوق تنفر في المزامير
صار المشي على الكلام صعبا
اقدام الحب جرحت من كثرة المسامير
وكل يوم تموت موجة
سل الارض بعدك من سيحيطها
....
لماذا لا تفهم اننا قد نجد الربيع
لم يرحل بعيدا
انه نائم يحلم تحت اكوام الثلج
وعليه تمر ذكريات الدببة واعراس البطارق
ونحن سنتجمد ونقطف الزهر من احلامه
سنجعله يبحث عن حلم آخر يذيب الصقيع
لماذا لا تفهم
ان طفولتي كانت شبابا
واني اعيش اليوم شيخوختي في مزارعك
وغدا تجنيني طفلة
كل صناديقك لن تحتويني انا والعابي
بطن قلبك لن يسعني سينفجر
لا تفكر يوما ان تجننني
كي لا اغرق الحقول في الدماء
واجعل البيادر تنتحر
واطعم البشرية دقيقا مجنونا مثلي
اكثر جنونا من هاتف نقال
فقد عقله ولسانه
اكثر جنونا
من حاسوب احمق او فأرة مجنونة
ولغتي عشقك
لماذا لا تفهم جفناي حين يتحدثان
حين يغلقان ابواب السماء
وحين يصبحان منطادين يحملانك
لبلاد الاماني
حي تلوح عيناي من خلف الافق
وتجعلان الشمس تشرق قبل موعدها
وتمطر صيفا
لماذا لا تفهمني
ان جننت او ثرت
ان هدأت او اشتقت
لماذا لا تفهم ان كل الايام تشبهك
وكل الاماكن
صرت البسك
فحتى ثيابي تشبهك
تحرك عيناك على جسدي بكل قسوة
تجرحانني بالرمل
ابكي وكل الاراضي التي حرثتها
تنبث وجوها ...
قد صرت اشبهك
...
قد مللت ان اكون الملكة
مللت هذه الايادي التي تلبسني ثيابا فاخرة
وكل البحار التي تضمني وكاني باخرة
اريد ان البسك فقط
ان اكون زورقا فيك يغرق
اريد ان اشعر اني فجر مجنون
ان اتصدى لليلل بسكين في احد الازقة الحالكة
التي لم يكتشفها دجاه الازرق
ان امزق ثوبه
ان اشعر اني لحظة ساحرة
من سحرك لا تعرف توبة
اريد ان اشعر
ان مزارع الكروم في راحتيّ
واني ساقطرها خمرا على جسدك
ان اشعر ان الاشماس تلتقي في جبيني
ان قبلته احترقت شفتاك
ان احكم مماليك الظلال
اقصرها اطولها
اصنع منها الكراسي للجبال
اريد ان اشعر اني من يتسلى بالسحب
ويلعب الورق بالكواكب
اريد ان افتح نافذة عمري لتطل منه حياتي المخنوقة
وتتنفسك فقط تتنفسك
اريد ان اصبح ورقة على رصيفك
الى حيث شاء يحملني القدر
تفاصيل القدر ابصرها معك
واعيش الزمن معك
دون ذلك ساعاتي تتدفق كهواء مهموم
ودقائقي غاز مسموم
تاخر الوقت على السير على ضفاف الجراح
اريد ان انام فيك وارتاح
الدنيا خارج روحك وجسدك
مزعجة كلها اصوات
والفراغ من جهتي اليمنى واليسرى اموات
اتريدني ان انام بين الاموات
حتى الشعر والاغاني صارا في عداد الاموات
الضوء صار خافتا في وجهي
ماعدت شمسا ولا قنديلا
النجوم رحلت عن عينيّ
اخشى ان ترحل عينيّ
وتتكون محلهما بحيريتن تطفو عليهما الاشباح
...
وهذا صباحك منزعج حزين
يتساءل لماذا صلب تشرين
امام اعين الشهور
لماذا تغيرت ملامحي
لماذا صار حبك في وجهي هو المتحكم
صباحك يتساءل
عن طعم المربى على رغائف شوقك
عن القهوة الحزينة
ويقارن بين حكم هارون والمعتصم
لماذا لا تفهم ان ساحات المدينة
لم تشهد مهرجانا للحب او البطيخ
وان شاطئنا بدأ يشيخ
لا مهرجان لا انسان
الاشواق في زاوية منعزلة
للشوق تنفر في المزامير
صار المشي على الكلام صعبا
اقدام الحب جرحت من كثرة المسامير
وكل يوم تموت موجة
سل الارض بعدك من سيحيطها
....
لماذا لا تفهم اننا قد نجد الربيع
لم يرحل بعيدا
انه نائم يحلم تحت اكوام الثلج
وعليه تمر ذكريات الدببة واعراس البطارق
ونحن سنتجمد ونقطف الزهر من احلامه
سنجعله يبحث عن حلم آخر يذيب الصقيع
لماذا لا تفهم
ان طفولتي كانت شبابا
واني اعيش اليوم شيخوختي في مزارعك
وغدا تجنيني طفلة
كل صناديقك لن تحتويني انا والعابي
بطن قلبك لن يسعني سينفجر
لا تفكر يوما ان تجننني
كي لا اغرق الحقول في الدماء
واجعل البيادر تنتحر
واطعم البشرية دقيقا مجنونا مثلي
اكثر جنونا من هاتف نقال
فقد عقله ولسانه
اكثر جنونا
من حاسوب احمق او فأرة مجنونة